السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مني الى طلاب وطالبات القانون
وجدت هذه الباقة من النصائح فأحببت أن أنقلها لكم عساها تنفعكم ان شاء الله
السلام عليكم
أوجز لكم هنا بعض ما علمتني تجربتي الخاصة مع علم القانون على شكل نقاط :
1-علم القانون عدوه اللدود الحفظ ، أن كنت من الذين يحفظون ، فقد كلفت نفسك جهد عظيم وحملت نفسك فوق طاقتها ، وحتى لو قدمت الى امتحان وحصلت على درجة عالية من حفظك ، لن يكون هذا في كل المرات ، وحتى بعد تجاوز الامتحان بنجاح ، سيذهب الحفظ بالمعلومات ادراج الرياح ،
2- علم القانون صديقه الحميم الفهم ، لا يحتاج الفهم الى طاقة وجهد كما يحتاجه الحفظ ، وإنما يحتاج فقط التركيز بالاضافة الى شرح وافي من استاذ متمكن ، يستطيع بأسلوب ممتع وسلسل من إدخال المعلومة في عقل الطالب ، وهذي طبعاً تخضع الى القدرات الشخصية لأستاذ المادة ومدى استيعاب الطالب.
3- علم القانون كالوردة الجميلة ، عندما تعتني بها ، تتلذذ بمشاهدتها ورائحتها الزكية ، وهذا يعني أن الطالب لا بد له ان يقرأ في كتب القانون بإستمرار دون كلل ، فهذا يساعده على ملكة الابداع والتحدث وصقل الشخصية ، واستحضار المعلومة ، والصياغة القانونية السليمة ، حتى يصبح الحديث أو الجدال القانوني لديه في وضع التلقائي عندما يريده يجده، ولكن بشرط ان تكون تلك الكتب لعمالقة اهل الاختصاص الكبار وليس الحشو والقص واللزق!
النقاط السابقة هي من تساعد الطالب على الابداع والنجاح ، ولك هناك بعض الاسئلة قد تدور في ذهن الطالب عند تعامله مع مادة للقانون ،
كيف لي ان اتعامل مع مادة القانون سواء للامتحان أو لتقديم استشارة قانونية ؟
نعم هذا السؤال ، له تأثيرات نفسية خطيرة على الطالب ، أتعلمون لماذا ؟ لأنه يبحث عن اجابته فقط في علامات الامتحان وعدد صفحات المادة الداخلة في الامتحان.
يعني نتخيل طالب مثلاً يدرس مادة مصادر الالتزام ، ويجد عدد الصحفات يتجاوز 500 صفحة ، ماذا يعمل ؟ سيقوم بكل تأكيد بتعداد الصفحات والشخبطة على المنهج ، ويسابق الزمن ، لبلع هذا الكم الهائل من الصفحات ، أو يقوم على فكرة التخمين هذا سوف يأتي هذا لن يأتي وقد تصيب وفي الغالب يجانبها الصواب ،
ماهو الحل ؟ الحل وجدتها بطريقة طبقتها في مرحلتين دراسيتين في علم القانون ، وهي بقاعدة (الكعكة الكبيرة لا تؤكل دفعة واحدة) ، وهذه حقيقة لأنه لا يعقل انسان يأكل كعكة بحجم كبير دفعة واحدة والا أما أن يموت أو يدخل في اغمائه تكلفه من صحته الشيء الكثير.
إذاً كيف اتعامل مع هذا الكعكة الكبيرة ؟ الانسان العاقل بكل تأكيد سوف يقوم بتقسيمها الى شرائح متعددة حتى يسهل بلعها ،
طيب ، امامي مادة القانون التجاري كعكة كبيرة ماذا سوف اتعامل معها ؟
الجواب اقسمها الى شرائح ؟ كيف ؟
اولاً : أتي بورق مرّقم ومسطرّ، اقسمه الى ثلاثة اقسام
ثانياً : القسم الأول -احصر فيه اقوال الفقه ، يعني أراء العلماء القانونيين ، ترى المدرسة الفرنسية كذا يرى الفقيه المصري فلان كذا ، طبعاً اقوال الفقه موجوده في صفحة المرجع الذي امامي ، ولكنيّ اجمعها جميعها حتى لو كانت الاقوال متباعدة في الصفحات.
ثالثاً :القسم الثاني- النصوص القانونية ، كل ما يتعلق مثلاً بمسألة -التزامات التاجر- ابحث في المرجع عن هذه النص ، واجمعها تنص المادة 4 من نظام الاوراق التجارية كذا وكذا .
رابعاً : القسم الثالث - احكام المحاكم- اسرد احكام المحاكم ، ابحث عنها في صفحات المرجع ، وجدت حكم للمحكمة التجارية بأن هناك حكم صادر عنها ، يجيز للشريك بيع حصته في الشركة لشريك آخر ، وهكذا.
بهذه الطريقة ، ستصبح المادة التي عدد صفحاتها 500 الى 30 صفحة ، ولكن ملوحظة مهمة ، تكون تلك المعلومات التي اخذتها على شكل نقاط ، بحيث تصبح ادوات سهل التعامل معها .
خامساً : ابحث عن القواعد العامة ، والتي تعارف علم القانون عليها ، واطبقها في المواضيع المعروضة امامي ، مثلاً هناك مبدأ متعارف عليه (الخاص يقيّد العام) ، ( القاعدة الآمرة لا يجوز الاتفاق على مخالفتها) ، ( القاعدة المكلمة بالرغم من جواز مخالفتها بالاتفاق على عكس ما جاءت به الا انها ملزمة لأن عدم مخالفتها بالرغم من جواز ذلك يعني أن الاطراف قد رضوا بأنها ملزمة بحقهم) وهكذا ..والمباديء العامة كثيرة يصعب حصرها في هذا المقام .
سابعاً : اعرف حقيقة واحدة ، أن القانون يقسم الى قانون عام وقانون خاص ، والقانون العام يندرج تحته مواضيع مواد ، وكذلك الخاص ، أخذ ورقه خارجية واكتب فيها القواعد العامة في كلا القسمين واسجلها ، تحت تكون آراء القانونية وإجاباتي متفقه مع المتعارف عليه فيهما.
واحتفظ بما كتبته ولا ارميه حتى لو تخرجت من الجامعة ، اجعلها مرجع لي ، في اي وقت احتاج فيه استرجاع معلومة في وقتها يمكن لي الرجوع الى ما احتفظ به من معلومات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق