دعوات خفية تدعوا للتوبة طلبة حي جامعيٍّ تثير سجالا بالرباط

هسبريس من الرباط

السبت 12 مارس 2016 - 09:00



عرف الحي الجامعي السويسي بالرباط، في الأيام القليلة الماضية، توزيع "رسائل توبة" على الغرف بشكل سري، من خلال وضعها تحت الباب، في ساعة متأخرة من الليل.

ومن خلال إحدى الرسائل التي تتوفر عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، والمعنونة بـ"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، أكد كاتبها أنه "أخ يرى في الطلبة القاطنين قادة لحضارة إنسانية قائمة على أساس الحق والعدل الذي نسيناه أو تناسيناه"، حسب تعبير كاتب الرسالة، الذي دعا من خلالها إلى طرح بعض الأسئلة، "التي لو طرحت على عمر بن الخطاب أو أبو بكر الصديق لبكى كل واحد منهما، رغم مكانتهما عند الله، وذلك لعلميهما أن القضية فيها تحديد للمصير والأمر الخطير".

أما الأسئلة التي يجب أن يطرحها كل واحد منا على نفسه، فتتمثل حسب الوثيقة في "من أنا؟ ومن الذي خلقني؟ ولماذا خلقت؟ وإلى أين موئلي؟ وهل ما أفعله يرضي خالقي؟ ومتى سأتوب؟"، خاتما "الرسالة الدعوية" بطلب تمريرها بين الطلبة القاطنين في الحي، لتعم الفائدة.

وحول هذا الموضوع علق نورالدين إكجان، وهو أحد الطلبة القاطنين بالحي الجامعي السويسي بالرباط، بأن "هذه السلوكات تبقى بشكل عام غير مقبولة، رغم أنها تدخل في منطق الأجر وما إلى ذلك، فالمجال الديني هو من اختصاص مؤسسة وحيدة في المغرب هي المؤسسة الملكية، باعتبارها إمارة للمؤمنين"، مضيفا: "نحن في دولة منظمة قانونيا ودستوريا ودينيا، وبالتالي لا حاجة لنا أن تقوم جهة معينة بالدعوة إلى مثل هذه الأمور".

أما هشام أعناجي، القيادي السابق في منظمة "التجديد الطلابي"، الفصيل الطلابي الأكثر نشاطا بالحي الجامعي السويسي، وأحد الفاعلين فيه حاليا، فيرى أن هذه النوعية من الرسائل تبقى "طبيعية، فيها دعوة إلى الأخلاق الحميدة، ولا تدعو إلى أي نوع من العنف، وهذا هو المهم".

المتحدث نفسه استطرد في تصريحه لهسبريس بأن "وقت توزيع هذه الرسائل يخلق نوعا من الشك في نفوس الطلبة، ويدفعنا إلى التساؤل: "علاش هاد الناس كيتخباو إلى مكيديروش شي حاجة خايبة""، مشيرا في الآن ذاته إلى أن التيار السلفي في الحي الجامعي قليل جدا، ولا يتجاوز أربعة أشخاص إلى خمسة.

تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها توزيع مثل هذه الرسائل، بل سبق أن وزعت من قبل، وفي الموضوع نفسه، وبالأسلوب نفسه، وفي التوقيت نفسه أيضا.
                    رابط التدوينة http://www.hespress.com/societe/298173.html

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2015 © مدونة موقع الطالب